ترقب أوبك+ ومحادثات التجارة يؤثران على استقرار أسعار النفط

شهدت أسعار النفط حالة من الاستقرار النسبي، بينما تترقب الأسواق عن كثب مخرجات الحوارات التجارية الدائرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عشية انعقاد اجتماع تحالف أوبك+ الحاسم، الذي سيتم خلاله بحث السياسة الإنتاجية المستقبلية للتحالف غدا الأربعاء. استقر سعر خام برنت عند مستوى يقل قليلاً عن 65 دولاراً للبرميل، وذلك عقب جلسة تداول اتسمت بالهدوء النسبي، نتيجة للعطلات الرسمية في كل من لندن ونيويورك. وكانت المفوضية الأوروبية قد أعطت الضوء الأخضر لتسريع وتيرة المفاوضات التجارية مع الجانب الأمريكي، وذلك بعد أيام قلائل من الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب للاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، صرح المحلل النفطي لدى بنك SEB AB، أولي هفالباي، قائلاً: "يبدو جلياً أن أسعار الخام تمر بمرحلة من الثبات والاستقرار حول حاجز الـ 65 دولاراً، في انتظار ما ستسفر عنه مداولات اجتماع أوبك+ المرتقب". وأضاف هفالباي أن هناك احتمالية واردة لزيادة ملموسة أخرى في حجم الإنتاج قد تصل إلى 411 ألف برميل يومياً. من جهته، أوضح المحلل لدى بنك إيه.إن.زد، دانييل هاينز: "لقد شهدنا انخفاضاً طفيفاً في أسعار النفط الخام، وذلك مع ترقب الأسواق للتوقعات التي تشير إلى زيادة محتملة في إنتاج أوبك". وفي سياق متصل، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن تحالف "أوبك+" لم يجرِ بعد أي مناقشات حول مسألة زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وذلك قبل الاجتماع الرسمي المقرر عقده. على صعيد آخر، لفت نائب رئيس الوزراء الروسي الانتباه إلى أن الخطط التي تتبناها كل من مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي، والتي ترمي إلى خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 50 دولارًا للبرميل من المستوى الحالي البالغ 60 دولارًا، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة على الإطلاق. وفي تصريح له اليوم، أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أن تحالف "أوبك+" يبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق العالمية، والعمل على ضمان وجود استثمارات كافية في الإمدادات، مشيراً إلى أنه لولا جهود "أوبك+"، وخاصة مجموعة الدول الثماني، لعمّت الفوضى والاضطرابات أرجاء السوق النفطية.